فرض مجلس الأمن الدولي عقوبات على مسؤول أمني حوثي رفيع المستوى في مدينة صنعاء اليمنية، مشيراً إلى دوره البارز في عمليات الترهيب والاعتقالات المنتظمة والاعتقالات والتعذيب والعنف الجنسي “والاغتصاب ضد النساء الناشطات سياسياً”.
وقال سلطان صالح، مدير إدارة التحقيقات الجنائية في صنعاء، إن قراراً تم تبنيه بأغلبية 14 صوتاً مقابل صفر، مع امتناع روسيا عن التصويت، كان مباشرة أو بحكم سلطته المسؤولة عن استخدام أماكن احتجاز متعددة بما في ذلك مراكز الشرطة والسجون ومراكز الاحتجاز لانتهاكات حقوق الإنسان.
وقال المجلس في فرض حظر السفر وحظر على الأسلحة: “في هذه المواقع، تم إخفاء النساء قسراً، بما في ذلك قاصر واحد على الأقل، واستجوابهن مراراً وتكراراً واغتصابهن وتعذيبهن وحرمانهن من العلاج الطبي في الوقت المناسب، وإخضاعهن للعمل القسري”. واضاف ان “زابين نفسه قام مباشرة بالتعذيب في بعض الحالات”.
وأضافت أن زبن “شارك في أعمال تهدد السلام والأمن والاستقرار في اليمن، بما في ذلك انتهاكات القانون الإنساني الدولي المعمول به وانتهاكات حقوق الإنسان في اليمن”.
أدان القرار 2564 بشدة “انتهاكات القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وكذلك انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك الانتهاكات المتعلقة بالعنف الجنسي المرتبط بالنزاعات في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون وتجنيد الأطفال واستخدامهم في النزاعات المسلحة في جميع أنحاء اليمن، كما هو مسجل في التقرير النهائي لفريق الخبراء”.
ورحب المجلس بتشكيل الحكومة اليمنية الجديدة بموجب بنود اتفاق الرياض، داعياً إلى “التنفيذ الكامل لاتفاق الرياض ( و) الدعوة إلى الاستئناف السريع للمحادثات بين الطرفين، في إطار المشاركة الكاملة في جهود الوساطة التي تبذلها الأمم المتحدة”.
كما أدان أعضاء المجلس “بأشد العبارات” الهجوم الذي وقع العام الماضي على عدن وأسفر عن مقتل 27 مدنياً، من بينهم نائب وزير يمني وثلاثة من العاملين في المجال الإنساني والصحي.
وأدان المجلس بشدة التصعيد المستمر للعنف في محافظة مأرب الوسطى الغنية بالنفط في اليمن بين الحوثيين والقوات الحكومية، واستمرار هجمات الحوثيين على السعودية.
وشدد القرار على ضرورة “خفض التصعيد في جميع أنحاء اليمن ووقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد”.
وفيما يتعلق بالكارثة الوشيكة التي يمثلها رفض الحوثيين السماح بتفتيش الأمم المتحدة لناقلة النفط الأكثر أماناً، التي رست قبالة ساحل البلاد التي مزقتها الحرب، والمحملة بأكثر من مليون برميل من النفط الخام المعرض لخطر التسرب، أكد أعضاء المجلس على المخاطر البيئية والإنسانية و”الحاجة، دون تأخير، إلى وصول مسؤولي الأمم المتحدة لتفتيش وصيانة الناقلة التي تقع في شمال اليمن الذي يسيطر عليه الحوثيون”.
وشددوا على مسؤولية الميليشيا عن الوضع وعدم الاستجابة لهذا “الخطر البيئي والإنساني الكبير”، مؤكدين على ضرورة أن “يسهل الحوثيون بشكل عاجل الوصول الآمن وغير المشروط لخبراء الأمم المتحدة للقيام بمهمة تقييم وإصلاح دون مزيد من التأخير”.
وفي الوقت نفسه، أشاد الرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال مكالمة هاتفية مع الملك سلمان، بدعم المملكة العربية السعودية لجهود الأمم المتحدة للتوصل إلى هدنة ووقف إطلاق النار في اليمن.
وأكد الملك سلمان حرص المملكة العربية السعودية على التوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن وتحقيق الأمن والتنمية لشعبها.
وبحث الجانبان سلوك ايران في المنطقة وانشطتها المزعزعة للاستقرار ودعمها للجماعات الإرهابية .
أحبط التحالف العربي هجوماً ثانياً للحوثيين على السعودية بعد ساعات فقط من تدميره طائرة بدون طيار أطلقتها الميليشيا باتجاه خميس مشيط.
ونددت منظمة التعاون الإسلامي بمحاولة الميليشيا استهداف المدنيين في المملكة العربية السعودية.
قتل 27 شخصا على الأقل، حسبما ذكر زعماء عشائر ومسؤولون أمنيون يوم الجمعة، القتال العنيف بين المتمردين والقوات الحكومية في مأرب.
التعليقات