قتل ما لا يقل عن خمسة متظاهرين وأصيب أكثر من 175 شخصاً يوم الجمعة في اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن في مدينة الناصرية جنوب العراق، حسبما ذكر شاهد من رويترز ومصادر أخرى.
ومن بين القتلى ، توفى معظم المتظاهرين متأثرين بجراحهم بالرصاص ، وفقا لما ذكره مصدر بالمستشفى ، وأضاف ان حوالى 120 متظاهرا أصيبوا . وأصيب ما لا يقل عن 57 من أفراد قوات الأمن، وفقا لمصدر آخر في المستشفى ومصدر أمني.
واستمرت الاشتباكات مساء الجمعة بعد أسبوع من أعمال العنف التي اندلعت يوم الأحد عندما أطلقت قوات الأمن النار لتفريق المتظاهرين الذين كانوا يحاولون اقتحام مبنى حكومة المقاطعة باستخدام الحجارة والزجاجات الحارقة.
ويطالب المتظاهرون بعزل المحافظ وتحقيق العدالة للمتظاهرين الذين قتلوا منذ عام 2019.
اندلعت أكبر احتجاجات مناهضة للحكومة في العراق منذ عقود في أكتوبر/تشرين الأول 2019 واستمرت لعدة أشهر، حيث طالب مئات الآلاف من العراقيين بوظائف وخدمات وعزل النخبة الحاكمة التي اتهموها بالفساد.
وقتل ما يقرب من 500 شخص، وتسببت الاحتجاجات في استقالة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي.
تعهد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، الذي تولى منصبه في مايو/أيار 2020، بالعدالة للنشطاء الذين قتلوا أو أساءت إليهم الجماعات المسلحة. ولكن لم تحدث أي ملاحقات قضائية حتى الآن.
وتأتي هذه الاشتباكات قبل أسبوع من زيارة البابا فرنسيس للعراق من الخامس الى الثامن من اذار/مارس. ومن المقرر ان يقوم بجولة في موقع بلاد ما بين النهرين القديم الخاص بك، على بعد بضعة كيلومترات فقط من الاشتباكات.
التعليقات